
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن ما لا يقل عن 798 شخصاً قُتلوا في قطاع غزة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، منذ 27 مايو/أيار الماضي، في ظل التدهور الإنساني المتفاقم في القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم المكتب في إفادة صحفية إن 615 شخصاً من الضحايا سقطوا في محيط مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، بينما قُتل 183 آخرون أثناء تنقلهم على الطرق المؤدية إلى قوافل الإغاثة.
مساعدات وسط الخطر
وأشار المتحدث إلى أن “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تتلقى دعماً لوجستياً وأمنياً من شركات أمريكية خاصة، تُدير عمليات توزيع الغذاء بشكل منفصل عن آلية الأمم المتحدة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سلامة توزيع المساعدات وآليات حماية المدنيين.
وتشهد غزة منذ أشهر أزمة إنسانية خانقة، وسط شُحّ شديد في المواد الغذائية والمياه والدواء، في وقت تعاني فيه القوافل الإنسانية من عراقيل أمنية وهجمات متكررة، وفق ما تؤكده تقارير المنظمات الدولية.
دعوات لتحقيق مستقل
ودعت عدة منظمات حقوقية إلى فتح تحقيق مستقل وفوري حول ملابسات هذه الحوادث الدامية، التي تُضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الإنسانية الموثقة منذ بدء التصعيد العسكري في القطاع.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تستمر فيه التحذيرات الدولية من “مجاعة وشيكة” تهدد ملايين المدنيين في غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وعرقلة المساعدات عبر المعابر.