وزير الإعلام السوري الجديد يتعهد بإعلام حر وشفاف
في خطوة اعتبرها مراقبون تحوّلًا كبيرًا في المشهد الإعلامي السوري، أكد محمد العمر، وزير الإعلام الجديد في سوريا، التزامه ببناء إعلام حر ومهني بعد عقود من سيطرة السلطة على الخطاب الإعلامي في البلاد.
أبرز تصريحات الوزير:
- بناء إعلام حر:
- شدد العمر على ضرورة إعادة بناء منظومة إعلامية تتمتع بالحرية والموضوعية بعيدًا عن الدور التقليدي الذي كان يقتصر على تلميع صورة السلطة.
- أكد أن المرحلة الجديدة تهدف إلى تعزيز حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وهو ما افتقدته سوريا لعقود.
- المصالحة مع الإعلاميين:
- دعا العمر الصحافيين الذين رفضوا أن يكونوا أدوات للدعاية خلال حكم بشار الأسد للعودة إلى مواقعهم.
- أكد أن الحكومة ستقلل من القيود البيروقراطية التي عرقلت عمل الإعلاميين المحليين والأجانب في السابق.
التحديات أمام الإعلام السوري:
- إرث الماضي:
- كان الإعلام السوري لسنوات طويلة أداة بيد النظام، يروّج لرواياته ويحجب الأصوات المعارضة.
- تعرض الصحافيون الذين انتقدوا السلطة للقمع، واستخدم الإعلام الرسمي للتشهير بالمحتجين خلال الثورة السورية عام 2011.
- المحاسبة على الجرائم الإعلامية:
- أثارت تصريحات وزارة الإعلام في ديسمبر 2024 قلق بعض الإعلاميين الذين كانوا جزءًا من منظومة النظام السابق، حيث أكدت الوزارة عزمها محاسبة كل من ساهم في الترويج لجرائم النظام السابق.
المرحلة الانتقالية:
- أكد العمر أن الإعلام الجديد سيعكس التنوع الثقافي السوري، وسيكون حلقة وصل بين الشعب والإدارة الانتقالية.
- تسعى الحكومة الانتقالية إلى طمأنة الأقليات والوفود الدولية بجدية الالتزام بمبادئ الشفافية والتعددية.
نبذة عن محمد العمر:
- عضو في الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024.
- شغل سابقًا منصب وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب، التي قدمت خدماتها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
انعكاسات وتطلعات:
- يُنتظر أن تكون هذه الخطوات بداية لعهد جديد للإعلام السوري، حيث يعبر عن هموم المواطنين وطموحاتهم بعيدًا عن سيطرة السلطة.
- إذا تحققت وعود العمر، فإن الإعلام السوري قد يصبح منصة لتعزيز الوحدة الوطنية بعد سنوات من الانقسام والحرب.ش ع
