
رياضة – الأربعاء 18 يونيو 2025
تتجه أنظار عشاق كرة القدم هذا الأربعاء إلى الولايات المتحدة، حيث تنطلق الجولة الافتتاحية من منافسات كأس العالم للأندية 2025، بمواجهات من العيار الثقيل تجمع ثلاثة من أبرز أندية المنطقة العربية—الوداد المغربي، الهلال السعودي، والعين الإماراتي—بأقطاب كروية أوروبية لا ترحم، هي: مانشستر سيتي، ريال مدريد، ويوفنتوس على التوالي.
الهلال السعودي × ريال مدريد.. مهمة شاقة أمام ملك أوروبا
يسعى الهلال السعودي، بقيادة مدربه الجديد سيموني إنزاغي، إلى استعادة هيبته القارية بعد موسم محلي مخيب خسر فيه الدوري لصالح الاتحاد وفشل في الظفر بدوري أبطال آسيا. غير أن التحدي الأكبر ينتظره أمام ريال مدريد الإسباني، الفريق الأكثر تتويجاً بلقب المونديال (5 مرات)، والمُتوج مؤخراً بكأس الإنتركونتيننتال 2024.
الهلال يدرك أن عبور المجموعة الثامنة، التي تضم أيضاً سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي، يتطلب أداءً استثنائياً وانضباطاً تكتيكياً في أعلى مستوياته.
الوداد المغربي × مانشستر سيتي.. بداية بطموح عالمي
من جهته، يدخل الوداد البيضاوي مواجهته أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بطموح كبير لتقديم بداية مشرفة بعد موسم محلّي متوسط، أنهاه في المركز الثالث. الفريق المغربي دعم صفوفه بلاعبين مميزين أبرزهم السوري عمر السومة (المتوقع غيابه عن أول لقاء)، والمخضرم نور الدين أمرابط، إلى جانب تعاقدات دفاعية كالهولندي بارت مايرس والبرازيلي غيليرمي فيريرا.
المجموعة السابعة، التي تضم إلى جانب الوداد وسيتي كلاً من نيويورك سيتي الأمريكي وكاوازاكي فرونتال الياباني، لا تقل صعوبة، لكنها تتيح فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد في تاريخ المشاركات المغربية العالمية.
العين الإماراتي × يوفنتوس.. فرصة الانتفاضة من الرماد
أما العين الإماراتي، الساعي لتجاوز خيبات موسم كارثي غادر خلاله ثلاث بطولات دون تتويج، فيخوض التحدي الأوروبي أمام يوفنتوس الإيطالي الذي يشارك لأول مرة في المونديال. رغم تعاقب ثلاثة مدربين على الفريق في موسم واحد، إلا أن آخر سبع مباريات دون هزيمة (منها أربعة انتصارات) تمنح العين دفعة معنوية هامة.
في المقابل، يسعى اليوفي بقيادة الكرواتي إيغور تودور—الذي ثبّتت الإدارة ثقتها به حتى 2026—إلى استعادة بريقه القاري بعدما خرج خالي الوفاض هذا الموسم.
مباريات اليوم ستكون بمثابة اختبارات شرفية ومصيرية في آن واحد، تتيح للأندية العربية فرصة نادرة للاحتكاك بأفضل فرق العالم، واختبار جاهزيتها فنياً وبدنياً. ورغم صعوبة المهمة، فإن المفاجآت تبقى واردة في عالم كرة القدم. ش علي