نطقت رئيسة الجلسة بمحكمة الجنايات الإستئتافية لدى مجلس قضاء تيزي وزو اليوم بعقوبة الإعدام في حق المتهم الموقوف المدعو “ب.جمال” البالغ من العمر 42 سنة أب لأربعة أطفال بناء وحارس بلدي سابق و القاطن بقرية منجاح إخلويين التابعة لمنطقة آيت عيسى ميمون بناحية واڨنون حيث وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار إضرارا بإبن قريته الضحية “م.ع” الذي أزهقت روحه حرقا عن عمر ناهز ال36 سنة وقائع القضية المثيرة تعود حسبما إستسيقناه من جلسة المحاكمة إلى تاريخ 9 ديسمبر 2022 و في عرس زواج بنت القرية حيث كان ليلة الحناء في حفل أحيته فرقة موسيقية هناك راح المتهم وهو في حالة سكر وبسبب إنزعاجه حسبه بتعاطي المدعوون للعرس و سكان القرية المشروبات الكحولية أمام منزله العائلي راح يطلق وابل من السب و الشتم مستمرا في تصرفاته ما أدى إلى تدخل الحاضرين من أجل مطالبته بالكف عن ذلك ليقوم بعدها بإضرام النار في عجلة مطاطية على حافة الطريق ما خلق حالة من الفوضى بسبب إقدام الحاضرين و المدعوين للعرس بإبعاد مركباتهم ليقوم المتهم وهو يحمل دلو ذو سعة خمسة ليترات برش لمرتين على التوالي الضحية الذي كان هو الآخر في حالة سكر مثلما هو مدون في أوراق الملف وكذا بدفعه مسقطا إياه أرضا ما أدى إلى إلتهاب الضحية لا سيما من الجهة العلوية لجسده متسببة في إحتراق رئتيه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد مرور 13 يوم من التنفس الإصطناعي في حين المتهم لاذ بالفرار قبل أن يقوم بتسليم نفسه لعناصر الأمن معترفا بما نسب إليه في حين تراجع عن ذلك في مراحل التحقيق مستمرا في ذلك خلال إستجوابه في الجلسة حيث صرح أنه مجرد حادث وأن العجلة المطاطية كانت فيها مادة الزيت وإشتعلت في مستودعه بسبب سقوط بقايا سيجارة ليقوم باخراجها إلى الطريق مضيفا أن ذلك أدى إلى سقوط الضحية فوق النيران ما جعل منه يحاول إطفاء النيران المشتعلة في الضحية بذلك البنزين معتقدا أن ما كان في ذلك الدلو هو مياه هذا وفي الدعوى المدنية قامت القاضي برفع مبلغ التعويض إلى مليوني دينار الوالدين و 500 ألف تعويض للإخوة الثمانية بإستثناء أحدهم تم إستثثنائه سهوا من الإستئتاف علما أن المتهم قد تمت إدانته على مستوى المحكمة الإبتدائية بعقوبة السجن المؤبد.
حياة
