دولي

بيزشكيان في أول خطاب رئاسي: نواجه ظروفاً صعبة.. وأمامنا امتحان كبير

دعا الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، السبت، إلى فتح صفحة جديدة، وبدء عهد جديد “لإعادة بناء الوطن”، مؤكداً: “أمامنا امتحان كبير وتحديات صعبة من أجل تحقيق حياة كريمة للشعب الإيراني”.

وأضاف بيزشكيان، في أول خطاب له عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية: “لست معصوماً من الخطأ، والعمل في هذه الظروف صعب جداً.. أصواتكم أمانة في عنقي”.

وقال: “أرجو أن يتناغم البرلمان مع الحكومة القادمة لتخطي العقبات”، لافتاً إلى أنه “يجب أن نفتح عهداً جديداً لنبني هذا الوطن من جديد”.

ونوَّه بأن “شعب إيران اتخذ خطوة كبيرة عبر مشاركته في الانتخابات الرئاسية. جميع أفراد الشعب سواسية أمامي، ونحاول أن نفك العقد واحدة بعد الأخرى”.

وشدد على أن “الشعب الإيراني أثبت بحضوره في الساحات قدرته على تحقيق الإنجازات”.

وفي تصريح سابق، السبت، قال بيزشكيان: “نمد يد الصداقة للجميع، وكلنا أبناء هذا البلد”.

وفي منشور على منصة “إكس”، حثّ بيزشكيان الإيرانيين على التمسك به في “الطريق الصعب”، قائلاً: “إلى الشعب الإيراني العزيز: انتهت الانتخابات، وهذه مجرد بداية لعملنا معاً. أمامنا طريق صعب. ولا يمكن أن يكون سلساً إلا بتعاونكم وتعاطفكم وثقتكم”.

وأضاف: “أمد يدي إليكم وأقسم بشرفي أني لن أتخلى عنكم في هذا الطريق. فلا تتركوني”.

رسالة خامنئي إلى بيزشكيان

وفي رسالة إلى بيزشكيان، قال المرشد الإيراني علي خامنئي: “أوصي الرئيس المنتخب بالتطلع إلى المستقبل المشرق ومواصلة طريق الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وتوظيف كل إمكانيات البلاد ولا سيما الشباب من أجل رفاه الشعب وتقدم البلاد ورفعتها”.

وأضاف خامنئي: “الآن وقد انتخب الشعب الإيراني رئيسه، أهنئ الشعب والرئيس المنتخب وكل الناشطين في هذا المشهد الحساس، وخاصة الشباب المتحمس في المراكز الانتخابية للمرشحين، وأوصي الجميع بالتعاون والتفكير الجيد من أجل تقدم الوطن وزيادة كرامته”.

وتابع: “أود أن أشكر جميع المرشحين والناشطين الانتخابيين الذين لعبوا دوراً في هذه المرحلة الحساسة والحرجة، وكذلك وسائل الإعلام الوطنية والأجهزة الأمنية في البلاد وكل من ساهم في إنجاح العملیة الانتخابية”.

بيزشكيان يحصد 55% من الأصوات

وكانت وزارة الداخلية الايرانية، أعلنت السبت، فوز الإصلاحي مسعود بيزشكيان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بعد حصوله على نحو 55% من أصوات الناخبين، مقابل 45% لمنافسه العضو السابق في “الحرس الثوري” الإيراني، المحافظ المتشدد سعيد جليلي.

وحسب البيانات الرسمية الإيرانية، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 49.8%، وهو ما يزيد على مثيلتها في الجولة الأولى من السباق.

وفوز بيزشكيان، وزير الصحة السابق في حكومة الرئيس الإيراني محمد خاتمي، كرر سيناريو انتخابات عام 1997، والتي أتت بأول رئيس إصلاحي خارج التوقعات، هو خاتمي نفسه.

كما نال دعم شخصيات معتدلة وإصلاحية أخرى خلال حملته الانتخابية، جاء في مقدمتهم وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي توصل إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران في عام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد رفع العقوبات مقابل تقليص البرنامج النووي بشكل كبير.

المصدر الشرق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى