دولي

الفصائل السورية تتفق مع أحمد الشرع على حل نفسها والاندماج مع وزارة الدفاع

أعلنت القيادة العامة السورية الجديدة عن اتفاق تاريخي بين أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، وقادة “الفصائل الثورية”، ينص على حلّ جميع الفصائل المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع. يأتي ذلك في سياق إعادة هيكلة وزارة الدفاع التي أعلن عنها رئيس الوزراء محمد البشير الأسبوع الماضي، لتشمل الفصائل المعارضة سابقًا والضباط المنشقين عن الجيش النظامي.

تفاصيل الاتفاق

وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، تم الاتفاق خلال اجتماع جمع أحمد الشرع بقادة الفصائل الثورية. وينص الاتفاق على إنهاء وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، بما في ذلك الفصائل المتواجدة في منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

صرح الشرع خلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة”. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد الصفوف تحت قيادة مركزية واحدة.

تداعيات الاتفاق

هذا الاتفاق التاريخي يأتي بعد هجوم خاطف استمر 11 يومًا، تمكنت خلاله فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) من دخول دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، مما أنهى حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من نصف قرن.

وأكد مرهف أبو قصرة، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، أن جميع الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة، مشيرًا إلى أن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل أيضًا مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

التحديات المقبلة

يواجه أحمد الشرع تحديات كبيرة في إدارة الفصائل المختلفة ودمجها تحت قيادة موحدة. ورغم نشر صور تُظهر قادة الفصائل مع الشرع، لم تشمل هذه الصور قوات سوريا الديمقراطية. ويثير ذلك تساؤلات حول كيفية دمج هذه القوات ضمن إطار الدولة الجديدة.

أهمية الاتفاق

يشكل هذا الاتفاق خطوة محورية نحو إعادة بناء الدولة السورية، حيث يُتوقع أن يساهم في إنهاء الانقسام المسلح وتوحيد الجهود لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار. مع ذلك، يبقى نجاحه مرهونًا بمدى قدرة القيادة الجديدة على معالجة التحديات القائمة، وتجنب أي صدامات محتملة بين الفصائل المختلفة. ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى