دولي

حصار خانق على مخيم جنين من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية

جنين، 11 يناير 2025
ذكرت مصادر محلية في مخيم جنين أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تفرض حصارًا شاملاً على المخيم، مما أدى إلى انقطاع المواد الغذائية والطبية عن السكان. كما أفادت المصادر بحدوث انقطاعات واسعة في الكهرباء والمياه، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

تصاعد التوتر

منذ ديسمبر الماضي، تشن أجهزة أمن السلطة عملية عسكرية واسعة في المخيم، بزعم ملاحقة “الخارجين على القانون”. وتتهم فصائل فلسطينية، مثل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، السلطة باستهداف المقاومين في المخيم.

الاشتباكات التي شهدها المخيم خلال هذه العملية أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الأمن الفلسطيني و8 مدنيين، بينهم قائد بارز في كتيبة جنين.

اعتقالات وضغوط على الإعلام

بحسب المصادر، قامت أجهزة أمن السلطة باعتقال عدد من الجرحى والمصابين من المستشفيات، كما وجهت تهديدات مباشرة إلى الصحفيين لوقف تغطية الأحداث داخل المخيم، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى معلومات دقيقة حول الوضع.

انهيار البنية التحتية

  • الكهرباء والمياه: تعرضت المحولات الكهربائية لإطلاق نار، مما أدى إلى احتراقها، كما انقطعت المياه عن أجزاء واسعة من المخيم.
  • النفايات: منع مركبات نقل النفايات من دخول المخيم أدى إلى تكدس أكوام القمامة في الشوارع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة.
  • الوقود: أصدر الأمن تعليمات صارمة لمحطات التعبئة بعدم تزويد المخيم بالوقود، مما أثر على الحياة اليومية لسكان المخيم.

ردود الفعل

  • الأهالي: يعيش سكان المخيم حالة من الغضب والاحتقان بسبب الظروف الإنسانية المتدهورة.
  • الفصائل الفلسطينية: أدانت العمليات الأمنية واعتبرتها استهدافًا مباشرًا للمقاومة.
  • المنظمات الحقوقية: دعت السلطة الفلسطينية إلى رفع الحصار فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمخيم.

وضع صحي خطير

مع استمرار الحصار وانعدام الخدمات الأساسية، حذر مراقبون من أن المخيم قد يواجه كارثة إنسانية وبيئية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحصار وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.

يبقى الوضع في مخيم جنين مرشحًا للتصعيد، وسط دعوات محلية ودولية لوقف هذه الإجراءات وتوفير ممرات إنسانية عاجلة.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى