
قالمة – أطلقت مصالح أمن ولاية قالمة حملة واسعة النطاق لتطهير الطرقات والساحات العمومية، بهدف القضاء على ظاهرة الباعة غير الشرعيين المنتشرة بمدينة قالمة، خاصة في شارع التطوع الذي يُعتبر قلب المنطقة التجارية للولاية.
الحملة جاءت استجابة لتوجيهات السيدة حورية عڨون، والي ولاية قالمة، بعد سلسلة من الحملات التحسيسية والتوعوية التي استهدفت أصحاب المحلات التجارية الذين يساهمون في عرقلة الأرصفة وتشويه المنظر العام.

الظاهرة وواقع التدخل
تركزت الحملة في سوق الخضر والفواكه بشارع التطوع، الذي يعاني من فوضى عارمة بسبب انتشار الباعة غير الشرعيين على جانبي الطريق. وقد أدى ذلك إلى خلق حالة من الفوضى التي استمرت لسنوات دون تدخل فعّال من الجهات المعنية، خاصة بلدية قالمة التي واجهت صعوبات كبيرة في إدارة هذا الملف.
استحسان شعبي
لاقى المواطنون هذه الحملة استحسانًا كبيرًا، لا سيما مع الجدية التي أبدتها السلطات الأمنية في تطبيق القانون للتصدي للظواهر التي تهدد الأمن والصحة العامة، وتشوّه المنظر العام للمدينة.
تحديات وإشكاليات
يشهد المحيط التجاري لشارع التطوع وضعًا كارثيًا يهدد سلامة الأشخاص والممتلكات، ويُعد بيئة خصبة لظهور آفات اجتماعية وممارسات غير أخلاقية، بما في ذلك تجارة المخدرات. تفاقمت هذه الظواهر بسبب سوء إدارة الأسواق الجوارية المغطاة، التي تم تحويلها إلى ورشات أو قاعات لنشاطات لا تتماشى مع أهداف إنشائها.
ضرورة التغيير
أثبتت سياسة تسيير الأسواق المحلية فشلها في احتواء الظواهر السلبية، مما زاد من تعقيد الوضع. ويأمل المواطنون في استمرار مثل هذه الحملات لمعالجة المشاكل بشكل جذري، والحد من عودة الممارسات غير القانونية في المستقبل.
كلمة أخيرة
تظل الأنظار متجهة نحو نتائج هذه الحملة ومدى نجاحها في إعادة النظام إلى شارع التطوع والمناطق التجارية الأخرى في قالمة، وسط دعوات بمواصلة العمل الميداني وتحمّل المسؤوليات لضمان بيئة حضرية آمنة ومنظمة.
فيصل كباسي