مقال صحفي منير قوعيش
في مشهد يحمل الكثير من الرمزية الوطنية، أشرف والي ولاية مستغانم، اليوم، على وضع حيز الخدمة لمشروع ربط 706 مسكنًا بشبكة الغاز الطبيعي بدوار القدادرة ببلدية فرناكة، وذلك في إطار البرنامج الرسمي المخلّد للذكرى الثالثة والستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
هذا الإنجاز النوعي يُعدّ تتويجًا لرؤية الدولة في تكريس العدالة المجالية وتعزيز التغطية الطاقوية عبر كامل التراب الوطني، لاسيما بالمناطق الريفية النائية. ويُصنّف دوار القدادرة ضمن أكبر التجمعات السكانية في الريف المحلي، وأكثرها بعدًا عن الشبكات الأساسية، ما يجعل هذا المشروع ذا أهمية إستراتيجية على الصعيدين الاجتماعي والمعيشي.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 4.4 مليار سنتيم، بينما امتدت شبكة التوزيع على طول 12 كيلومترًا، تم إنجازها خلال 8 أشهر فقط، في حين حُدّدت قيمة التوصيلة الفردية بـ6 ملايين سنتيم لكل مستفيد، ما يعكس الجهد المزدوج للدولة في تمويل المشاريع وتقليل الأعباء على المواطن.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر السيد الوالي عن شكره العميق لإطارات ومهندسي وتقنيي مؤسسة سونلغاز، مشيدًا باحترافيتهم وتفانيهم الميداني، كما ذكّر بالوسام الذي منحه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للمدير العام للمجمع، اعترافًا بالدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة في دعم مسار التنمية.
وشدّد الوالي على أن هذا الإنجاز يندرج ضمن مسعى الدولة لترسيخ السيادة الطاقوية وضمان تكافؤ الفرص في التنمية، مؤكدًا على ضرورة مواصلة نفس الديناميكية في مختلف بلديات الولاية، خصوصًا تلك التي ما تزال تفتقر لربط مستدام بشبكات الغاز والماء والكهرباء.
ويُنتظر أن يُحدث هذا المشروع أثرًا مباشرًا على الحياة اليومية لسكان دوار القدادرة، من خلال تحسين ظروف العيش، وتقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية للطاقة، ودعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المحيط الريفي.
