علي خياري ..الذي لعب لأكابر الاتحاد في سن مبكرة ..يدفع من اسطورة خنشلة اللاعب مكتشف المواهب ..حسان خليف ..و بعد أن جذب إليه انتباه المتتبعين و صار حديث المدربين بمختلف المناطق ..لما أظهره من امكانات و مهارات مدافع و أناقة في اللعب سمحت له بتسيد الدفاع ..تلقى دعوة من الفريق الوطني ..و هو لم يتجاوز 23 سنة ..فارتدى القميص الاخضر ..أول مرة سنة 1968..رغم أنه يلعب وقتئذ في القسم الجهوي الشرقي ..و خنشلة مازالت دائرة نتبع ولاية الأوراس ..( التسمية القديمة للدوائر ) قبل تقسيم سنة 1974 حيث صارت تتبع ولاية أم البواقي ..
بتاريخ ..9 فيفري 1969.. ملعب وهران ..
شهدت الجزائر حدثا رياضيا و كرويا بارزا شغل الناس الأيام طوال و مادة طغت على صفحات الجرائد ..
زيارة فريق سانتوس البرازيلي لمواجهة الخضر وديا ..يقوده الملك بيلي Pelé ..الذي في حوزته كأسي عالم ..1958و 1962 و يستعد لنهائيات المكسيك 1970 ..
علي خياري ..لعب اللقاء دون مركب نقص و شكل محور الدفاع رفقة الأنيق الآخر ميلود هدفي الملقب ب..بيكانباور افريقيا ..و عطوي علي على اليمين و بوروبة عمار على اليسار ..
وكان الدفاع في مستوى المهمة الملقاة عليه يدعمه في الوسط مصطفى سريدي الذي كان ظلا للملك ..ولم يتمكن البرازليون من الوصول إلى مرمى الحارس محمد عبروق الا مرة واحدة ..رد عليها البديل.. فريحة freha في الشوط الثاني مجبرا رفاق الحارس جيلمار على اقتسام الزاد..
في أمسية بقيت لأيام و أشهر حديث الناس في كل الأمكنة..
خياري ..أظهر شراسة في اللعب مدافعا و مساهما في بناء اللعب من الخلف ..و كانت حرارته و اندفاعه سببا في تلقي إصابة غادر إثرها الميدان عند نهاية الشوط الأول ..
الحاج علي خياري ..كان إنسانا ..مجلبا لاحترام الصغير و الكبير ..و محبا للخير مسارعا له ..و قليل يعلم أنه كان أحد الذين انجزوا البئر المتواجدة بمسجد الرحمان ..كان يحفر تنقيبا عن الماء ..
رحل علي خياري ذات شتاء 7جنفي 2001 أثر حادث مرور ..و بقي أثره الطيب ..و هتافات الانصار في مدارج ملعب حمام عمار مازال صداها.
منقول من مقال للاستاذ الشاذلي قليل
يوسف العايش امزيان
