في جلسة استثنائية للبرلمان الجزائري ، ألقى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، مجموعة من التصريحات القوية والمؤثرة حول الوضع الحالي في فلسطين. أعرب بوغالي عن استيائه من استمرار الحصانة التي تحظى بها الأطراف التي ترتكب أعمال عنف وانتهاكات جسيمة في المنطقة. أشار إلى أن ما يحدث الآن في فلسطين يمثل مهزلة في تاريخ الإنسانية، حيث يُجبر الشعب الفلسطيني على اختيار بين القبول بالأمر الواقع أو التهجير.
بوغالي أكد أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية مركزية بالنسبة للشعب الجزائري، وشجب الصمت الدولي تجاه مأساة الشعب الفلسطيني. هاجم أيضًا المنظمات الدولية وقال إنه ليس من حقها أن تلقن الدول دروسًا في حقوق الإنسان والحريات. وفي نهاية تصريحاته، حمل مجلس الأمن الدولي المسؤولية الكاملة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون.
من جهة أخرى، ألقى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطّاف، كلمة أشاد فيها بدور الجزائر في دعم قضية فلسطين على الساحة الدولية. قال إن الجزائر قد قامت بالتعبير عن موقفها في العديد من المناسبات الإقليمية والدولية حيال القضية الفلسطينية، مؤكدًا على وفائها لتاريخها ومبادئ ثورتها التحريرية.
عطّاف أشار إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لجرائم متعددة بسبب موقفهم المبارك في رفض التسوية والفصل في القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن العدوان الذي يشن على غزة هو نتيجة لسلسلة من الأحداث والممارسات القمعية للاحتلال.
علاوة على ذلك، أكد عطّاف أن هذا العدوان لم يكن ليحدث لولا الدعم الدولي للاحتلال والحصانة التي تمنح له. وشدد على أهمية الإرادة السياسية الدولية في التصدي لهذا العدوان وحماية حقوق الإنسان والقوانين الدولية.