أفرج الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عن 50 أسيرا غزيا، من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه، وبرفقة أعداد من الكوادر الطبية التي اعتقلها الاحتلال من مستشفيات قطاع غزة.
وفور انتشار مقاطع الإفراج عن الطبيب أبو سلمية مع مجموعة من رفاقه، طرح رواد العالم الافتراضي عدة تساؤلات، منها لماذا اعتقلت إسرائيل أبو سلمية ورفاقه، ولماذا أحرقت مجمع الشفاء الطبي، وقتلت المرضى فيه، وهل فعلا كان المجمع يستخدم من أجل أغراض عسكرية من قبل المقاومة.
وردا على هذه التساؤلات قال مدونون إن أكبر دليل على كذب الاحتلال وهمجيته في التعامل مع الكوادر الطبية والمرافق الصحية، هو الإفراج عن الطبيب محمد أبو سلمية وأصحابه بعد 7 أشهر من اعتقالهم، وذلك لأنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا عليهم أي شيء من ادعاءاتهم بالرغم من جميع الضغوط التي مارسها الاحتلال من تعذيب نفسي وجسدي.
وأضاف آخرون أن هذا يعني أن إسرائيل دمرت المستشفى وارتكبت مجازر مروعة وحولته إلى مقابر جماعية بدون أي مبرر، ولذا تجب محاسبتها على ما اقترفته من جرائم وإضافتها إلى سجل جرائمه بحق القطاع الصحي في غزة.
هذا وقد أجاب أحدهم عن الأسئلة بالقول “لأنهم مجرمون فعلوا ذلك، وفعلوا ذلك لأنهم كيان لا يعرف الأخلاق ولا الإنسانية، ولأن بطولاتهم على المدنيين والأطفال والنساء، ولأنهم لا يستطيعون مواجهة رجال المقاومة وجها لوجه”.
وعلق أحد المغردين على عملية الإفراج قائلا “بعد محاولة الإدانة عدة مرات عن طريقة ترويج مقولة إن مستشفى الشفاء مركز عمليات لقيادة القسام ومعتقل للأسرى الإسرائيليين، فاقتحموا المستشفى ودمروه ومن ثم أحرقوه، ليظهر بعدها للعالم حقيقة كذب إسرائيل وفشلها استخباراتيا، لما روجت إليه على مدى فترة زمنية طويلة في جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن استخدام المقاومة المستشفيات في عملياتها، وهذا ما لم تستطع تل أبيب إثباته”.
وقال مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية بعد الإفراج عنه “الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات”، وأضاف أبو سلمية أن مئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل الاحتلال وأن عددا من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب، واختتم الطبيب قوله إنه سيعود للعمل وسيعيدون بناء مجمع الشفاء الطبي من جديد.
المصدر الجزيرة نت