دولي

“حماس” تقدّم ردّها على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

غزة – سلمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء الأربعاء، ردّها الرسمي بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة إلى الوسطاء القطريين والمصريين. جاء ذلك بعد اجتماع طارئ عقده المكتب السياسي للحركة لمناقشة تفاصيل المقترح.

تعامل إيجابي ومسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني

صرّح المتحدث باسم “حماس” أن الحركة تعاملت مع المقترح “بكل مسؤولية وإيجابية” انطلاقًا من التزامها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانًا متواصلًا في القطاع. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من المناقشات هو وقف العدوان ورفع المعاناة عن سكان غزة.

فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن رد الحركة، نقلت قناة الجزيرة القطرية عن القيادي في “حماس”، خليل الحية، أن الحركة أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح.


مباحثات قطرية وأمريكية حول هدنة طويلة الأمد

شهدت العاصمة القطرية الدوحة لقاءات مكثفة خلال الأيام الماضية. فقد استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفدًا من “حماس” يوم الإثنين الماضي، حيث تم بحث تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار. وأكد الشيخ تميم دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وفي سياق موازٍ، التقى الأمير القطري بمبعوثي الإدارة الأمريكية، ستيف ويتكوف وبريت ماكغورك، لمناقشة الأوضاع في غزة والمفاوضات الجارية. وأكد الديوان الأميري أن المحادثات تناولت إمكانية التوصل إلى “هدنة طويلة الأمد”.


تصريحات أمريكية: الاتفاق بات وشيكًا

على الصعيد الدولي، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أصبح “وشيكًا”. وكشف أن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط يمكث في الدوحة منذ أكثر من أسبوع لتعجيل إبرام الاتفاق.

سوليفان أشار إلى أن الاتفاق قد يتم قبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري. كما أفاد بأن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، قد يجري اتصالًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة المفاوضات.


خطوات متوقعة

يبدو أن جميع الأطراف تمضي باتجاه تحقيق هدنة تهدف إلى تخفيف التصعيد في القطاع وتبادل الأسرى. ومع قرب استحقاقات سياسية، مثل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، قد تتسارع وتيرة التفاهمات في الأيام القادمة.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن هذه الجهود من تحقيق وقف دائم لإطلاق النار أم ستكون خطوة مؤقتة في مسار أزمة طويلة الأمد؟ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى