شهد شهر يوليو 2025 تصاعداً غير مسبوق في الهجمات الروسية على أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيّرة، حيث أطلق الجيش الروسي ما مجموعه 6297 مسيرة بعيدة المدى، وهو الرقم الأعلى منذ بدء الغزو في فبراير 2022. وتأتي هذه الزيادة للشهر الثالث على التوالي، بارتفاع نسبته 16% مقارنة بشهر يونيو.
ويشمل هذا العدد الكبير نسبة من المسيرات الوهمية التي تهدف إلى إغراق أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية وإرهاقها، ما يزيد من صعوبة التصدي للهجمات.
كما أطلقت روسيا 198 صاروخاً على أوكرانيا خلال يوليو، وهو رقم قياسي لهذا العام بعد يونيو، وفق بيانات وكالة الأنباء الفرنسية.
وتسببت الغارات الجوية الليلية في حالة من الذعر بين المدنيين، حيث يتوجه السكان إلى الملاجئ ومحطات المترو طلباً للأمان، وسط تحذيرات متكررة من قصف مستمر.
وأدى الهجوم على العاصمة كييف ليلة الأربعاء-الخميس إلى مقتل 31 شخصاً بينهم خمسة أطفال، أصغرهم عمره عامان، بحسب ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، تمكن عمال الإنقاذ من انتشال جثتين إضافيتين من تحت أنقاض المباني المتضررة.
هذه الهجمات تؤكد استمرار التصعيد العسكري الروسي رغم التحذيرات الدولية، وتسلط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور في أوكرانيا.
