أفاد البيت الأبيض يوم الأربعاء بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تُجري محادثات مباشرة مع حركة حماس لبحث مسألة الإفراج عن المحتجزين الأميركيين في غزة. المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أكدت أن المبعوث الخاص الذي يقود هذه المفاوضات لديه السلطة للتحدث مع أي طرف معني، وأنه تم التشاور مع إسرائيل بشأن هذه المحادثات.
محتوى المحادثات
المحادثات تركز بشكل رئيسي على الإفراج عن المحتجزين الأميركيين في غزة، لكن هناك حديث أيضًا عن إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب في القطاع. وفقًا لمصادر مطلعة، جرت عدة اتصالات بين حماس والمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، في الدوحة، تركزت على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية.
من جهته، أكد مسؤول في حماس أن هناك لقاءات مباشرة بين الحركة ومسؤولين أميركيين في الدوحة بشأن هذا الملف، مشيرًا إلى وجود اتصالات مستمرة لمناقشة تفاصيل عملية الإفراج.
الهدف من المحادثات
بحسب التقارير، هذه المحادثات هي الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة وحركة حماس منذ تصنيفها كـ”منظمة إرهابية” عام 1997. وتُعد هذه المفاوضات غير مسبوقة حيث تركز على الإفراج عن المحتجزين الأميركيين من ناحية، وعلى احتمال إتمام صفقة تشمل إطلاق سراح محتجزين آخرين وهدنة طويلة الأمد.
تفاصيل إضافية
بينما لم تُفصح الولايات المتحدة أو حماس عن تفاصيل دقيقة حول هذه المحادثات، أكدت بعض المصادر أن جزءًا من هذه المحادثات تضمن البحث في إنهاء النزاع القائم بين إسرائيل وحماس بشكل دائم، والذي قد يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإعادة جميع المحتجزين المتبقين.
ورغم التشاور مع إسرائيل حول هذه المحادثات، يبدو أن بعض التفاصيل كانت تصل إلى إسرائيل عبر قنوات أخرى غير مباشرة.
الرد الإسرائيلي
إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بموقفها حول المحادثات مع حماس، ولكن لم تقدم تفاصيل حول ذلك. من جهة أخرى، صرح مسؤولون إسرائيليون بأنهم لا يتوقعون التوصل إلى اتفاق سريع، في حين قد تعود إسرائيل إلى القتال في غزة في حال فشل المحادثات.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، حيث تواصل المفاوضات في محاولة لإنهاء الصراع الممتد في غزة وتخفيف معاناة المدنيين.
